{قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ}، أي كما قلنا لك قال ربك إنك ستلدين غلامًا، {إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.{قَالَ} يعني إبراهيم {فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ}. {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ}، يعني: قوم لوط.{لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً}، معلّمة، {عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ}، قال ابن عباس: للمشركين، والشرك أسرف الذنوب وأعظمها.{فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا}، أي: في قرى قوم لوط، {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، وذلك قوله: {فأسر بأهلك بقطع من الليل} [هود- 81].{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ}، أي غير أهل بيت، {مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، يعني لوطًا وابنتيه، وصفهم الله تعالى بالإيمان والإسلام جميعًا لأنه ما من مؤمن إلا وهو مسلم.{وَتَرَكْنَا فِيهَا}، أي في مدينة قوم لوط، {آيَةً}، عبرة، {لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الألِيمَ}، أي: علامة للخائفين تدلهم على أن الله تعالى أهلكهم فيخافون مثل عذابهم.